ولد القاضي جلال ابن مرعي عقيل في يبرود عام
1915 م ودرس الابتدائية في يبرود ثم اكمل تعليمه في مكتب عنبر في دمشق ثم
في حمص ، ثم حصل على شهادة الحقوق عام 1936 م في جامعة دمشق ، تدرب في مكتب
المحاميان المشهوران بهجت الشهابي واحسان الشريف ، ثم عمل محاميا في دمشق
وحقق نجاحا باهرا في المحاماة ، نصحه خاله محمد خير عقيل على الدخول الى
سلك القضاء . وهكذا فعل وتم تعيينه قاضيا للصلح في مدينة طرطوس ثم انتقل
الى حمص وبعدها الى دمشق متنقلا في سلك
القضاء المدني والجزائي ، ثم انتدبته وزارة العدل قاضيا للتحقيق في قضية
اغتيال الشهيد عدنان المالكي ، ثم تم تعيينه مديرا للعادلية العسكرية وقد
طلب منه ان ينضم الى الجيش وبرتبة عالية ولكنه فضل ان يبقى بزيه المدني .
في سنوات الوحدة السورية المصرية عمل على توحيد القوانين العسكرية بين
سورية ومصر . ثم طلب بعد الوحدة العودة الى القضاء المدني فانتقل الى قصر
العدل بدمشق وعين في محكمة التمييز .
ثم تم اختياره نائبا عاما للجمهورية العربية السورية حتى تقاعده . كان المرحوم جلال محبوبا من جميع من عرفه من قضاة وعسكريين وموظفين ، دمث الاخلاق يحترم الكبير والصغير والجميع يكنون له الاحترام ، كان عفيف اليد نزيها ، ذو ذاكرة قوية يحفظ الكثير من الشعر محدثا لبقا ، يقصده الكثير من ابناء القرى المجاورة ليبرود لحل مشكلاتهم التي تقع بين العائلات والمشكلات والنزاعات التي تقع بين القرى انفسها ويحلها بلباقته وهيبته وقوة حجته ، وقد شهدت شخصيا حله لنزاع نشب بين عائلتين اثر مقتل بعض افراد من الطرفين في قرية الجبة بعد ان كان النزاع يزداد والقتل بين العائلتين يزداد .
في زيارة له الى اخته والدة الرئيس الارجنتيني السابق كارلوس منعم للارجنتين في الستينيات من القرن الماضي وبخ ابن اخته كارلوس وشد على اذنه ناصحا اياه ان يترك السياسة وهمومها وكان كارلوس قد اطلق سراحه حديثا من السجن سائلا اياه الى اين تريد ان تصل ؟ اجاب كارلوس الى رئاسة الارجنتين . فضحك المرحوم جلال من طموح ابن اخته الزائد .
توفي المرحوم ولم يترك الا شقة متواضعة وسيارة عليها اقساط في 17 كانون الثاني عام 1976 م رحمه الله .
المصدر : نورالدين عقيل
ثم تم اختياره نائبا عاما للجمهورية العربية السورية حتى تقاعده . كان المرحوم جلال محبوبا من جميع من عرفه من قضاة وعسكريين وموظفين ، دمث الاخلاق يحترم الكبير والصغير والجميع يكنون له الاحترام ، كان عفيف اليد نزيها ، ذو ذاكرة قوية يحفظ الكثير من الشعر محدثا لبقا ، يقصده الكثير من ابناء القرى المجاورة ليبرود لحل مشكلاتهم التي تقع بين العائلات والمشكلات والنزاعات التي تقع بين القرى انفسها ويحلها بلباقته وهيبته وقوة حجته ، وقد شهدت شخصيا حله لنزاع نشب بين عائلتين اثر مقتل بعض افراد من الطرفين في قرية الجبة بعد ان كان النزاع يزداد والقتل بين العائلتين يزداد .
في زيارة له الى اخته والدة الرئيس الارجنتيني السابق كارلوس منعم للارجنتين في الستينيات من القرن الماضي وبخ ابن اخته كارلوس وشد على اذنه ناصحا اياه ان يترك السياسة وهمومها وكان كارلوس قد اطلق سراحه حديثا من السجن سائلا اياه الى اين تريد ان تصل ؟ اجاب كارلوس الى رئاسة الارجنتين . فضحك المرحوم جلال من طموح ابن اخته الزائد .
توفي المرحوم ولم يترك الا شقة متواضعة وسيارة عليها اقساط في 17 كانون الثاني عام 1976 م رحمه الله .
المصدر : نورالدين عقيل